الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

فيسبوك - "ديرسو أوزالا"


شاهدتُ قبل عدة أيام الفيلم الياباني/السوفييتي "ديرسو أوزالا" للمخرج الياباني القدير أكيرا كوروساوا، ومثلما توقعت، كانت مشاهدة رائعة بحق.
الفيلم مقتبس عن مذكرات المستكشف الروسي فلاديمير آرسينيف، ويحكي عن صداقته بالصياد ديرسو أوزالا من السكان الأصليين لشعب الناناي في روسيا والذي عاش معظم سنين حياته في الأدغال.

هنا ثلاثة أسباب حسبما أرى لجمال هذا الفيلم وأهميته:
١) طبيعة الإنسان الجاهلة تجعله يحكم على كل من يعيش حياته بخلاف السائد بالبدائية وعدم التحضر، وكانت هذه الفكرة المسيطرة على العقلية الاستعمارية البريطانية والفرنسية. هذا الفيلم يرينا كم نحن مخطئون في أحكامنا! هذا الرجل الذي قد يبدو لنا من الوهلة الأولى بدائي وغير متعلم يعلمنا الفلسفة الحقة لاحترام الآخر والطبيعة والحيوانات، وقد أسترسل وأحكي عن الفروقات بين الايديولوجيات المسيطرة علينا من قبل دولنا والعقلية السائدة وتلك اللاممسوسة من قبل المجتمع، وعن العلاقة بين الإنسان والطبيعة، والإنسان والمدينة، وكل ذلك مستوحى من الفيلم، ولكن لن أفعل ذلك أولاً - وهذا هو السبب الأقوى - لأني أريد الاختصار قدر الإمكان، وثانياً لكي لا أفسد عليكم متعة مشاهدة الفيلم :)

٢) الصداقة التي تتشكل بين فردين من بيئتين مختلفتين تماماً جديرة بالتحليل والمناقشة. لا يعتمد الفيلم كثيراً على إثارة عواطف المشاهد مثلما قد نتوقع من فيلم يتحدث عن مشاعر نبيلة كالصداقة أو الحب، فعلاقتهم بسيطة وأحاديثهم قليلة ولكننا كمتابعون للأحداث التي تتطور ببطء نرى أثر هذه الصداقة على كليهما ونستشعر عظمتها عبر لحظات قليلة ولكنها مؤثرة.

٣) السينماتوغرافيا بكل تأكيد! تصوير الطبيعة بجمالها وقسوتها كان الأكثر إبداعاً هنا من بين الكثير من الإفلام التي شاهدتها قبلاً. رغم اختلاف الأساليب، ولكني استحضرت فيلمين مهمين كانا ربما في نفس مستوى هذا الفيلم من ناحية السينماتوغرافيا، وهما "الرسالة التي لم ترسل" لكالاتوزوف، و"آغير غضب الآلهة" لهتزوج. سأضع لاحقاً بعض الصور البديعة التي أخذتها من الفيلم.






السلبية الوحيدة على الفيلم، وربما أقول هذا لأني شاهدته وبي نعاس وحاجة للنوم، هو أني شعرت أنه طويل وبطيء، وتمنيت لو كان أقصر. نهايته، على العموم، بكل تراجيديتها وسخريتها السوداوية على الواقع جعلت ذلك محتملاً ومفهوماً.

تقييمي 9/10
وصلة الفيلم على الـIMDb:
http://www.imdb.com/title/tt0071411/

الأحد، 12 أكتوبر 2014

فيسبوك - "الطلاق على الطريقة الإيطالية"


Wanted to watch a comedy after this heavy and kinda depressing day!

This is satire at its best!

The whole movie I was hating on its main lead; a man in love with his young and beautiful cousin, but is married to an older-uglier wife, and can't divorce her because it was illegal at the time in Italy. However, he comes across a law that supports honor killing by giving the man who commits it a light verdict, and thus tries to lure his rather faithful wife into an adulterous relationship so that he can get rid of her and marry his cousin.


I threw all my feminist rage at him, only to realize by the last half an hour or so that the whole thing is a satire on laws, religion, tradition, and the patriarchal society. So now I am declaring it is genius.

____________

رغبت مشاهدة فيلم كوميدي بعد هذا اليوم الثقيل، واخترت الفيلم الإيطالي "الطلاق، على الطريقة الإيطالية" وقد كان نعم الخيار. هنا كوميديا تهكمية رائعة يا سادة.

طوال الفيلم كنت أصب جم غضبي على شخصيته الرئيسية، رجل واقع في غرام ابنة عمه الشابة والجميلة، ولكنه متزوج من امرأة أكبر سناً وأقبح شكلاً. والمشكلة أنه لا يستطيع طلاقها لأن القوانين في ذلك الوقت - المحكومة بالكنيسة غالباً - منعت الطلاق. ولكنه حين يقرأ قانوناً يدعم جرائم الشرف عبر إعطاء مرتكبها حكماً مخففاً، يسعى إلى إغواء زوجته المخلصة لكي ترتكب علاقة محرمة، وهكذا حتى يتخلص منها ويستطيع الزواج من ابنة عمه.

طوال الفيلم كنت أفكر بعقلي النسوي الغاضب حتى أدركت على آخر نصف ساعة تقريباً أن الفيلم في الحقيقة يتهكم على القوانين والدين والتقاليد والمجتمع الذكوري، ولذا أعلن الآن أن هذا الفيلم عبقري!

السبت، 4 أكتوبر 2014

يوتيوب - عن رواية "العمى" للكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو



في الحلقة الخامسة عشر من سلسلة حب القراءة لمبادرة القراءة نور وبصيرة، تحدثت فيه عن رواية "العمى" للكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو. بإمكانكم مشاهدة الحلقة هنا:

https://www.youtube.com/watch?v=oD0bmdHFFBI

فيسبوك - "تعال وشاهد"


يا إلهي... أنهيت للتو مشاهدة فيلم "تعال وشاهد" للمخرج السوفييتي إليم كليموف، وأستطيع القول بكل ثقة أنه من أكثر الأفلام رعباً التي شاهدتها في حياتي، من أكثر الأفلام الصادمة، والمتعبة، والحقيقية التي شاهدتها عن الحرب العالمية الثانية. وصفت من قبل الفيلم الوثائقي "ليل وضباب" للمخرج الفرنسي آلان رينيه بنفس هذه المواصفات، ولكنني الآن أظن أن هذا الفيلم يتفوق عليه.
لا يحتوي الفيلم على العديد من مشاهد الدماء، كما قد نجد في أفلام تارانتينو على سبيل المثال، ولكن رعبه سايكولوجي أكثر بآثار عميقة ستدوم طويلاً. كان علي وقف عدد من المشاهد لأستعيد أنفاسي ولأحاول فهم هذه البشاعة المجنونة. ولم أنجح في ذلك.
قصة الفيلم قد تكون مكررة، عن صبي مراهق ينضم إلى جبهة الأنصار من بيلاروسيا لمحاربة النازيين، ولكن طريقة التصوير كانت مدهشة وتتفوق على كل مشاهداتي السابقة. يدعونا الفيلم إلى الرؤية، وأظن أننا بحاجة ماسة إلى الرؤية.


Oh my... I just finished watching COME AND SEE (1985) by Soviet director Elem Klimov, and I can certainly say it is the most horrid film I have ever watched in my life; the most shocking, disturbing, and realistic film I have ever watched about WWII. I once said the same thing about the short documentary NIGHT AND FOG by Alain Resnais, but this one I believe surpasses it. As Roger Ebert puts it: "I have rarely seen a film more ruthless in its depiction of human evil." It doesn't have much scenes of bloodshed as a, say, Tarantino film would have, but it's horror is more psychological with lingering effects that will stick around for a long time. I had to pause at a number of scenes just to catch my breath and try to make sense of the insane atrocities. I wasn't able to.
I should probably stop talking about my emotions and tell you something about the film itself. Its plot may sound repetitive to some; of a young boy who joins the Belorussian partisans to fight the Nazis during WWII, but the way it was depicted is extraordinary and nothing like I've ever seen. It has some dreamlike sequences - nightmarish dreamlike I must emphasize - intensified by classical music and a sharp ringing sound, only none of the scenes are dreams. They're all so devastatingly real, and this makes all the difference. The film invites us to see, and humans are in desperate need to see.

فيسبوك - "The Scent of Green Papaya"

The Vietnamese film "The Scent of Green Papaya"; of tranquility and peacefulness, of pondering over the very tiny details of the world with curiosity and a sense of wonder. A film with astonishing visual beauty that made me feel as if I was treated in a relaxing spa with soft chill-out music. Might not appeal to many due to its slow pace, but I enjoyed it thoroughly.


فيسبوك - "أحجية كاسبر هوسر"


مشهد الافتتاح من الفيلم الألماني "أحجية كاسبر هوسر" لفيرنر هتزوج، والذي أنهيته لتوي.

http://www.imdb.com/title/tt0071691/

يا للجمال الآسر كحلم!

يتحدث الفيلم عن القصة الحقيقية لكاسبر هوسر، وهو شاب وجد واقفاً في إحدى المدن الألمانية وفي يده رسالة ولا يستطيع الكلام ولا يفهم أي لغة. كان في البداية موضع فضول من أهل المدينة الذين حاولوا التعرف على تاريخه ومن أين قدم، ثم رأوا أنه عالة مادية لحاجته للطعام والسكن فوضعوه في السيرك ليكون أعجوبة من العجائب التي تسلي الناس. ثم رفق به أحدهم وأخذه إلى بيته وعلمه اللغة والموسيقى وغيرها من العلوم، ولكن ظل كاسبر بفطرته الطفولية والبسيطة في كثير من المواقف، خاصة تلك المتعلقة بالدين والمنطق.
حين بدأ يتعلم الحديث، قال أنه كان يعيش في قبو طوال حياته ولم يخرج منه أبداً. كان يجد بجانبه في كل صباح الخبز والماء.

في إحدى الحوارات التي لامستني خصيصاً، يسأله راعيه: "لا تستطيع القول أن السرير هو المكان الوحيد في العالم الذي تشعر فيه بالسعادة. ألا تحب الحديقة وشجيرات الكشمش؟ وتلك البصلات هناك؟ كل هذه الخضرة!"، فيرد عليه كاسبر: "يبدو لي أن قدومي في هذا العالم كان سقطة قوية ومروعة!"



الفيلم رائع جداً وأنصح به للجميع، بدا لي حقيقياً جداً رغم سرياليته وقربه إلى الحلم.

أعطيته تقييم 10/10 وأضفته إلى قائمة أفلامي المفضلة:http://www.imdb.com/list/ls057197539/

___________________


Still can't get over the images in the film I watched yesterday. This particular scene for example, when Kaspar talks about how he sowed his name with seeds in the garden, and was heartbroken when someone had trodden on his name, shows me how much of an outsider he was. Even the opening scene, with a field blowing in the wind, and the background music of Pachelbel's "Cannon", then these words appear on the screen: "don't you hear that horrible screaming all around you? That screaming men call silence?" was the best opening that depicted Kaspar Hauser's character; a man untouched by rules of society, language, or religion, but yet carries a terrible screaming inside him.

فيسبوك - "زواج ماريا براون"

"The Marriage of Maria Braun" by German film director Rainer Werner Fassbinder, 1979.


I agree with one of the reviews on IMDb; it is a tale about how Germany was rebuilt by women post WWII, while losing their selves in the process. The first scene where two couples were desperate to have their marriage papers signed and finalized in the midst of a bombing raid, and the last scene where the irony and the levity of it all shocks the viewer, are definitely two memorable scenes which will linger in my mind for quite some time.