الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

فيسبوك - "ديرسو أوزالا"


شاهدتُ قبل عدة أيام الفيلم الياباني/السوفييتي "ديرسو أوزالا" للمخرج الياباني القدير أكيرا كوروساوا، ومثلما توقعت، كانت مشاهدة رائعة بحق.
الفيلم مقتبس عن مذكرات المستكشف الروسي فلاديمير آرسينيف، ويحكي عن صداقته بالصياد ديرسو أوزالا من السكان الأصليين لشعب الناناي في روسيا والذي عاش معظم سنين حياته في الأدغال.

هنا ثلاثة أسباب حسبما أرى لجمال هذا الفيلم وأهميته:
١) طبيعة الإنسان الجاهلة تجعله يحكم على كل من يعيش حياته بخلاف السائد بالبدائية وعدم التحضر، وكانت هذه الفكرة المسيطرة على العقلية الاستعمارية البريطانية والفرنسية. هذا الفيلم يرينا كم نحن مخطئون في أحكامنا! هذا الرجل الذي قد يبدو لنا من الوهلة الأولى بدائي وغير متعلم يعلمنا الفلسفة الحقة لاحترام الآخر والطبيعة والحيوانات، وقد أسترسل وأحكي عن الفروقات بين الايديولوجيات المسيطرة علينا من قبل دولنا والعقلية السائدة وتلك اللاممسوسة من قبل المجتمع، وعن العلاقة بين الإنسان والطبيعة، والإنسان والمدينة، وكل ذلك مستوحى من الفيلم، ولكن لن أفعل ذلك أولاً - وهذا هو السبب الأقوى - لأني أريد الاختصار قدر الإمكان، وثانياً لكي لا أفسد عليكم متعة مشاهدة الفيلم :)

٢) الصداقة التي تتشكل بين فردين من بيئتين مختلفتين تماماً جديرة بالتحليل والمناقشة. لا يعتمد الفيلم كثيراً على إثارة عواطف المشاهد مثلما قد نتوقع من فيلم يتحدث عن مشاعر نبيلة كالصداقة أو الحب، فعلاقتهم بسيطة وأحاديثهم قليلة ولكننا كمتابعون للأحداث التي تتطور ببطء نرى أثر هذه الصداقة على كليهما ونستشعر عظمتها عبر لحظات قليلة ولكنها مؤثرة.

٣) السينماتوغرافيا بكل تأكيد! تصوير الطبيعة بجمالها وقسوتها كان الأكثر إبداعاً هنا من بين الكثير من الإفلام التي شاهدتها قبلاً. رغم اختلاف الأساليب، ولكني استحضرت فيلمين مهمين كانا ربما في نفس مستوى هذا الفيلم من ناحية السينماتوغرافيا، وهما "الرسالة التي لم ترسل" لكالاتوزوف، و"آغير غضب الآلهة" لهتزوج. سأضع لاحقاً بعض الصور البديعة التي أخذتها من الفيلم.






السلبية الوحيدة على الفيلم، وربما أقول هذا لأني شاهدته وبي نعاس وحاجة للنوم، هو أني شعرت أنه طويل وبطيء، وتمنيت لو كان أقصر. نهايته، على العموم، بكل تراجيديتها وسخريتها السوداوية على الواقع جعلت ذلك محتملاً ومفهوماً.

تقييمي 9/10
وصلة الفيلم على الـIMDb:
http://www.imdb.com/title/tt0071411/

الأحد، 12 أكتوبر 2014

فيسبوك - "الطلاق على الطريقة الإيطالية"


Wanted to watch a comedy after this heavy and kinda depressing day!

This is satire at its best!

The whole movie I was hating on its main lead; a man in love with his young and beautiful cousin, but is married to an older-uglier wife, and can't divorce her because it was illegal at the time in Italy. However, he comes across a law that supports honor killing by giving the man who commits it a light verdict, and thus tries to lure his rather faithful wife into an adulterous relationship so that he can get rid of her and marry his cousin.


I threw all my feminist rage at him, only to realize by the last half an hour or so that the whole thing is a satire on laws, religion, tradition, and the patriarchal society. So now I am declaring it is genius.

____________

رغبت مشاهدة فيلم كوميدي بعد هذا اليوم الثقيل، واخترت الفيلم الإيطالي "الطلاق، على الطريقة الإيطالية" وقد كان نعم الخيار. هنا كوميديا تهكمية رائعة يا سادة.

طوال الفيلم كنت أصب جم غضبي على شخصيته الرئيسية، رجل واقع في غرام ابنة عمه الشابة والجميلة، ولكنه متزوج من امرأة أكبر سناً وأقبح شكلاً. والمشكلة أنه لا يستطيع طلاقها لأن القوانين في ذلك الوقت - المحكومة بالكنيسة غالباً - منعت الطلاق. ولكنه حين يقرأ قانوناً يدعم جرائم الشرف عبر إعطاء مرتكبها حكماً مخففاً، يسعى إلى إغواء زوجته المخلصة لكي ترتكب علاقة محرمة، وهكذا حتى يتخلص منها ويستطيع الزواج من ابنة عمه.

طوال الفيلم كنت أفكر بعقلي النسوي الغاضب حتى أدركت على آخر نصف ساعة تقريباً أن الفيلم في الحقيقة يتهكم على القوانين والدين والتقاليد والمجتمع الذكوري، ولذا أعلن الآن أن هذا الفيلم عبقري!

السبت، 4 أكتوبر 2014

يوتيوب - عن رواية "العمى" للكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو



في الحلقة الخامسة عشر من سلسلة حب القراءة لمبادرة القراءة نور وبصيرة، تحدثت فيه عن رواية "العمى" للكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو. بإمكانكم مشاهدة الحلقة هنا:

https://www.youtube.com/watch?v=oD0bmdHFFBI

فيسبوك - "تعال وشاهد"


يا إلهي... أنهيت للتو مشاهدة فيلم "تعال وشاهد" للمخرج السوفييتي إليم كليموف، وأستطيع القول بكل ثقة أنه من أكثر الأفلام رعباً التي شاهدتها في حياتي، من أكثر الأفلام الصادمة، والمتعبة، والحقيقية التي شاهدتها عن الحرب العالمية الثانية. وصفت من قبل الفيلم الوثائقي "ليل وضباب" للمخرج الفرنسي آلان رينيه بنفس هذه المواصفات، ولكنني الآن أظن أن هذا الفيلم يتفوق عليه.
لا يحتوي الفيلم على العديد من مشاهد الدماء، كما قد نجد في أفلام تارانتينو على سبيل المثال، ولكن رعبه سايكولوجي أكثر بآثار عميقة ستدوم طويلاً. كان علي وقف عدد من المشاهد لأستعيد أنفاسي ولأحاول فهم هذه البشاعة المجنونة. ولم أنجح في ذلك.
قصة الفيلم قد تكون مكررة، عن صبي مراهق ينضم إلى جبهة الأنصار من بيلاروسيا لمحاربة النازيين، ولكن طريقة التصوير كانت مدهشة وتتفوق على كل مشاهداتي السابقة. يدعونا الفيلم إلى الرؤية، وأظن أننا بحاجة ماسة إلى الرؤية.


Oh my... I just finished watching COME AND SEE (1985) by Soviet director Elem Klimov, and I can certainly say it is the most horrid film I have ever watched in my life; the most shocking, disturbing, and realistic film I have ever watched about WWII. I once said the same thing about the short documentary NIGHT AND FOG by Alain Resnais, but this one I believe surpasses it. As Roger Ebert puts it: "I have rarely seen a film more ruthless in its depiction of human evil." It doesn't have much scenes of bloodshed as a, say, Tarantino film would have, but it's horror is more psychological with lingering effects that will stick around for a long time. I had to pause at a number of scenes just to catch my breath and try to make sense of the insane atrocities. I wasn't able to.
I should probably stop talking about my emotions and tell you something about the film itself. Its plot may sound repetitive to some; of a young boy who joins the Belorussian partisans to fight the Nazis during WWII, but the way it was depicted is extraordinary and nothing like I've ever seen. It has some dreamlike sequences - nightmarish dreamlike I must emphasize - intensified by classical music and a sharp ringing sound, only none of the scenes are dreams. They're all so devastatingly real, and this makes all the difference. The film invites us to see, and humans are in desperate need to see.

فيسبوك - "The Scent of Green Papaya"

The Vietnamese film "The Scent of Green Papaya"; of tranquility and peacefulness, of pondering over the very tiny details of the world with curiosity and a sense of wonder. A film with astonishing visual beauty that made me feel as if I was treated in a relaxing spa with soft chill-out music. Might not appeal to many due to its slow pace, but I enjoyed it thoroughly.


فيسبوك - "أحجية كاسبر هوسر"


مشهد الافتتاح من الفيلم الألماني "أحجية كاسبر هوسر" لفيرنر هتزوج، والذي أنهيته لتوي.

http://www.imdb.com/title/tt0071691/

يا للجمال الآسر كحلم!

يتحدث الفيلم عن القصة الحقيقية لكاسبر هوسر، وهو شاب وجد واقفاً في إحدى المدن الألمانية وفي يده رسالة ولا يستطيع الكلام ولا يفهم أي لغة. كان في البداية موضع فضول من أهل المدينة الذين حاولوا التعرف على تاريخه ومن أين قدم، ثم رأوا أنه عالة مادية لحاجته للطعام والسكن فوضعوه في السيرك ليكون أعجوبة من العجائب التي تسلي الناس. ثم رفق به أحدهم وأخذه إلى بيته وعلمه اللغة والموسيقى وغيرها من العلوم، ولكن ظل كاسبر بفطرته الطفولية والبسيطة في كثير من المواقف، خاصة تلك المتعلقة بالدين والمنطق.
حين بدأ يتعلم الحديث، قال أنه كان يعيش في قبو طوال حياته ولم يخرج منه أبداً. كان يجد بجانبه في كل صباح الخبز والماء.

في إحدى الحوارات التي لامستني خصيصاً، يسأله راعيه: "لا تستطيع القول أن السرير هو المكان الوحيد في العالم الذي تشعر فيه بالسعادة. ألا تحب الحديقة وشجيرات الكشمش؟ وتلك البصلات هناك؟ كل هذه الخضرة!"، فيرد عليه كاسبر: "يبدو لي أن قدومي في هذا العالم كان سقطة قوية ومروعة!"



الفيلم رائع جداً وأنصح به للجميع، بدا لي حقيقياً جداً رغم سرياليته وقربه إلى الحلم.

أعطيته تقييم 10/10 وأضفته إلى قائمة أفلامي المفضلة:http://www.imdb.com/list/ls057197539/

___________________


Still can't get over the images in the film I watched yesterday. This particular scene for example, when Kaspar talks about how he sowed his name with seeds in the garden, and was heartbroken when someone had trodden on his name, shows me how much of an outsider he was. Even the opening scene, with a field blowing in the wind, and the background music of Pachelbel's "Cannon", then these words appear on the screen: "don't you hear that horrible screaming all around you? That screaming men call silence?" was the best opening that depicted Kaspar Hauser's character; a man untouched by rules of society, language, or religion, but yet carries a terrible screaming inside him.

فيسبوك - "زواج ماريا براون"

"The Marriage of Maria Braun" by German film director Rainer Werner Fassbinder, 1979.


I agree with one of the reviews on IMDb; it is a tale about how Germany was rebuilt by women post WWII, while losing their selves in the process. The first scene where two couples were desperate to have their marriage papers signed and finalized in the midst of a bombing raid, and the last scene where the irony and the levity of it all shocks the viewer, are definitely two memorable scenes which will linger in my mind for quite some time.

فيسبوك - "Maborosi"


شاهدتُ البارحة الفيلم الياباني "Maborosi" للمخرج هيروكازو كوريدا.
بالإمكان ترجمة العنوان إلى "خدعة الضوء".
أكثر ما شدني في الفيلم هو السينماتوغرافي البديع والمدهش.
الكاميرا ثابتة في كثير من المشاهد، بإطار محدد، بحيث تعطي المشاهد إحساساً بأنه يتأمل لوحة فنية لا فيلم سينمائي. في أحد المشاهد على سبيل المثال، نرى جمع من الناس يمشون في جنازة، ومن خلفهم البحر والسماء والسحاب. الكاميرا ثابتة وتصورهم من زاوية بعيدة لنرى الصورة كاملة، وهكذا طوال مجرى الفيلم، إذ قلما نرى صورة مقربة لوجوه الممثلين. ولذلك فإن رتم الفيلم بطيء نوعاً ما فهو يأخذك في رحلة إلى داخلك بدلاً من أن يسليك بإثارة خارجية.
أعطيته تقييم 8/10 وسأحرص بعده على مشاهدة أفلام أخرى لنفس المخرج.

فيسبوك - "البحر في الداخل"


شاهدتُ البارحة الفيلم الاسباني المقتبس عن قصة حقيقة "البحر في الداخل"، ولا زلت غير قادرة على رصف الكلمات بطريقة تليق بجمال ما شاهدت.

إن كنتم تشاهدون السينما للمتعة وقضاء الوقت وتبحثون عن الإثارة والحماس والنهايات السعيدة، فهذا الفيلم ليس لكم. أما إن كنتم تريدون استكشاف عمق المشاعر الإنسانية وفهم العلاقات البشرية وتنشيط الأسئلة الأخلاقية الراكدة، فعليكم حتماً مشاهدة هذا الفيلم.

يتحدث الفيلم عن رجل اسمه رامون سامبيدرو، وهو مصاب بشلل رباعي إثر حادث غوص حين كان شاباً، ولأنه رأى عدم جدوى حياته بسبب إعاقته وفقدانه لكرامته فقد طالب على مدى 29 سنة بالقتل الرحيم. أثارت قضيته الرأي العام في اسبانيا خصوصاً حين وصلت إلى المحاكم، وكسب معه العديد من المناصرين بالإضافة إلى المناهضين الذين رفضوا الفكرة تماماً.

يبقى السؤال قائماً، إن اختار أحدهم الموت، وهو بكامل قواه العقلية، هل يجب أن يجبر على الحياة رغماً عن إرادته؟ وفي المقابل، إن ساعد أحدهم رجلاً يرغب بالموت، فهل يعتبر قاتلاً؟

تقييمي 9/10
وصلة الفيلم على موقع قاعدة بيانات الأفلام العالمية:
http://www.imdb.com/title/tt0369702/

لقراءة المزيد من قصة رامون سامبيدرو الحقيقية:
http://www.nytimes.com/1998/03/09/world/a-suicide-tape-on-tv-inflames-the-issue-in-spain.html

http://web.archive.org/web/20110628230407/http://www.time.com/time/magazine/1998/int/980126/file.live_and_let_die.sh11.html

فيسبوك - "الآحاد مع سيبيل"


أنهيتُ للتو مشاهدة الفيلم الفرنسي "الآحاد مع سيبيل"
http://www.imdb.com/title/tt0055910/
ويا لها من مشاهدة جميلة!

عن الثقة، والطفولة، والأرواح المكسورة التي تجد سكينتها حين تجد بعضها، وفي المقابل عن الإنسان الذي يرى كل ما هو مختلف على أنه شر وخطأ.
قصة تبعث الدفء، رغم الألم الذي تسببه.

أنصح بهذا الفيلم للجميع بلا استثناء، فربما بعد مشاهدته سنكف قليلاً عن الإجحاف في حق الآخرين.

تمثيل وإخراج وسينماتوغرافي بديع، أعطيته تقييم 9/10
وسعدت أيما سعادة حين استمعت لموسيقاه العظيمة، آداجيو للمؤلف توماسو آلبينوني:https://www.youtube.com/watch?v=XMbvcp480Y4

فيسبوك - "فالس مع بشير"


أنهيت مشاهدة الفيلم الإسرائيلي "فالس مع بشير" للمخرج آري فولمان، الفائز بالسعفة الذهبية والمرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي في 2008، وهو فيلم رسوم متحركة ووثائقي وسيرة ذاتية، يتحدث عن حياة المخرج بشكل خاص.

كانت مشاهدة متعبة جداً، إذ يتحدث الفيلم عن مخرج أفلام اسرائيلي شهد في شبابه مذبحة صبرا وشاتيلا ولكنه لا يذكر منها شيئاً، فيحاول استعداد ذاكرته لما حصل وما كان دوره في المذبحة من خلال سؤال عدة أصدقاء وجنود سابقون.

تتلاشي الرسوم المتحركة في المشهد الأخير لتظهر بدلاً عنها مشاهد حقيقية من المذبحة، مشاهد لنساء يولولون فقد أحبابهن، وصورة امرأة تصرخ "وين العرب وينن"، ورغم أن صرختها تلك تعود إلى عام 1982، وهي على الأغلب تحت التراب الآن، إلى أنني شعرت بها حية موجهة سؤالها إلي على وجه الخصوص، تسألني أيني، وتندب اختفائي. صرخة واحدة، وصداها ستظل في ذهني لفترة طويلة.

تقييمي للفيلم 9/10

نقطة أخرى أخيرة/
احتوى ساوندتراك الفيلم على موسيقى مدهشة ومنوعة، من كلاسيكيات لباخ:
https://www.youtube.com/watch?v=OMTnfIZrK-I
إلى موسيقى ماكس ريختر: https://www.youtube.com/watch?v=wiUXDKVIDPU

فيسبوك - "ليلتي مع مود"، "الصيد"، "تربية الغراب"

My Night at Maud's


شاهدت قبل عدة أيام الفيلم الفرنسي "ليلتي مع مود" للمخرج إريك روميه وكانت مشاهدة بديعة رغم انتقالي من لابتوب إلى آخر لمشاكل تقنية. قد يبدو الفيلم من العنوان ومن نظرة سريعة في غوغل الصور أنه قصة حب، ولكنه في حقيقته فيلم فكري عميق. يلتقي جان لويس الكاثوليكي المتدين بصديقه الماركسي فيدال والذي يعرفه على صديقته اللادينية مود، ويتحدثون مطولاً عن مواضيع فلسفية وفكرية كثيرة. أحد المواضيع التي نالت اهتمامي هو رهان باسكال، وهي حجة مبنية على فرضية الاحتمالات وتستخدم للاحتجاج بضرورة الإيمان بالله رغماً عن عدم إمكانية إثبات وجوده أو عدم وجوده (ويكيبيديا: http://ar.m.wikipedia.org/wiki/رهان_باسكال )

يتحدثون مطولاً عن هذه النظرية، ويتبادلون الجدال حولها بين مؤيد ومعارض ومؤيد جزئياً. ويتبين للمشاهد التغيرات النفسية عند جان لويس وبقية الشخصيات.
الفيلم يعتمد كثيراً على الحوار وقد لا يعجب البعض ولكني أحببته لعمق الأفكار المطروحة ليس فقط عن الدين بل حتى عن منظومة الزواج والحب والمنطق والبرجوازية.

The Hunt


أما الفيلم الذي شاهدته البارحة فهو الفيلم الدنماركي "الصيد" للمخرج توماس فنتربرغ، وهو أيضاً فيلم عميق ومدهش. قد يتكرر موضوع الفيلم كثيراً - عن رجل يتهم زوراً بالاعتداء الجنسي على طفلة وينبذ اجتماعياً - إلا أن تناول المخرج للقصة أتى مختلفاً وجعله بالتالي فيلماً متميزاً. نرى في الفيلم آثار كذبة بسيطة على حياة رجل، والعنف الاجتماعي المؤدي إلى حالة من النبذ الهستيري واللامنطقي.
يطرح الفيلم أسئلة صعبة، وجعلني أقف مع نفسي وقفة صادقة لأسائلها: ماذا كنتي ستفعلين لو كنتي في محله أو في محلهم؟ ولا أعرف حقاً، ولكنه سيكون في البال كلما صادفني موقف اضطرني إلى الحكم على الناس، سيكون في البال ليخبرني أن تمهلي ولا تلقي الأحكام جزافاً، فوراء ما قد يبدو شيطانياً، ملاك بريء.

Cria Cuervos 


وبعد مناوشات عدة مع أختي التي لا تحب اختياراتي السينمائية، استطعتُ أن أجبرها على مشاهدة الفيلم الاسباني "تربية الغراب"، وشاهدته معها للمرة الثانية، محاولة جاهدة ألا أفسد عليها قصة الفيلم. لن أتحدث عنه كثيراً، فلا أعرف ما أقول عنه سوى أنه بديع، وأنصح الجميع بمشاهدته.

فيسبوك - "متاهة بان"


فيلم العطلة: "متاهة بان" للمخرج المكسيكي غويلرمو دل تورو..
قاسي جداً رغم جماله، وساحر جداً رغم قربه من الواقع المخيف.. فيلم يدمج بين العالم القصصي الخرافي لطفلة في الثانية عشر من عمرها، والعالم الواقعي لاسبانيا بعد الحرب الأهلية تحت حكم الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو..
يمكنني القول عن الفيلم بأنه النسخة السودواية والمحزنة من قصة "آليس في بلاد العجائب"، حيث الجنيات أقل جمالاً وكائنات ما تحت الأرض أكثر شراسة، وحيث الواقع أقسى من الخيال بكثير!

السينماتوغرافي بديع، والموسيقى من أجمل ما استمعت إليه مؤخراً:
http://www.youtube.com/watch?v=qzZgNKJxmgs

أعطيته تقييم 9/10

فيسبوك - "حياة الآخرون"


أنهيت للتو مشاهدة الفيلم الألماني "حياة الآخرون"، ولا أعلم ما أقول عنه سوى أنه استحق قضاء 130 دقيقة مسمّرة في الشاشة... فيلم رائع جداً، من أفضل ما شاهدت حول ألمانيا الشرقية..

ربما سأكتب عنه مقالة، إلى ذلك الحين شاهدوه من غير تردد

وصلة الفيلم:
http://www.imdb.com/title/tt0405094/

أضفته مباشرة إلى قائمة أفلامي المفضلة وأعطيته تقييم 10/10
http://www.imdb.com/list/ls057197539/

فيسبوك - "Stalker"


شاهدت اليوم فيلم Stalker للمخرج الروسي القدير آندريه تاركوفسكي... ومثل مشاهداتي الست الماضية لهذا المخرج العظيم، لم أفهم الفيلم تماماً ولكنه أثر بي كثيراً... وهكذا هي أفلام تاركوفسكي، تشعر بها أكثر مما تفهمها إذ يقدم لنا صورة شاعرية أكثر من حدث مسلسل.. الفيلم كقصيدة فلسفية طويلة عن الوجود والأمنيات والإيمان... ناهيك عن الصورة السينمائية التي أكاد أجزم إن توقفت عند أي لحظة من الفيلم، ستكون النتيجة لوحة فنية بإمكانك أن تعلقها في غرفتك..

لربما هذا المخرج هو الوحيد الذي أشعر بالعجز كلما رغبت بالكتابة عنه وأكتفي فقط بإبداء الدهشة والإقرار أنه عظيم..

تقييمي للفيلم 9 من 10، وصلة الفيلم:
http://www.imdb.com/title/tt0079944/?ref_=nv_sr_2

فيسبوك - "الرسالة التي لم ترسل"


أنهيت قبل قليل مشاهدة الفيلم السوفييتي "الرسالة التي لم تُرسل" للمخرج ميكايل كالوتوزوف، والذي شاهدت له من قبل فيلم "أنا كوبا" وفيلم "الرافعات تطير" وأدهشاني.

هذا الفيلم ليس أقل دهشة!

السينماتوغرافي أو التصوير السينمائي مذهل إلى درجة لا تصدق، أخذاً في الاعتبار أن هذا الفيلم أنتج في خمسينيات القرن الماضي، حركة الكاميرا جعلتني في بعض المشاهد أشعر بأني في لعبة أفعوانية!

يتحدث الفيلم عن 4 جيولوجيين في مهمة للبحث عن الألماس في سيبيريا، ولكن تأتي الطبيعة بما لا يشتهي المرء فأصبح صراع الإنسان والطبيعة محور الفيلم. نشهد مع تقدم الفيلم التضحية، الحب، الكبرياء، الفقد، اليأس، الجوع.. وكل ذلك في سبيل الهدف!

من أفضل ما شاهدت في ثنائية الإنسان والطبيعة بعد "آغير غضب الآلهة" لفيرنر هتزوج. أنصح بمشاهدته حتماً.

تقييمي 9/10 ، رابطة الفيلم على الـ IMDb:
http://www.imdb.com/title/tt0053106/

فيسبوك - "ليل وضباب"


أنهيتُ قبل دقائق مشاهدة الفيلم الوثائقي القصير "ليل وضباب" للمخرج الفرنسي آلان رينيه. يتحدث الفيلم عن أحد مخيمات النازية في بولندا، قال عنه فرانسوا تروفو، رائد الموجة الفرنسية الجديدة، أنه أعظم فيلم صنع في تاريخ السينما، وأتفهم رؤيته هذه جداً! بدت لي المشاهد سريالية رغم حقيقتها الموجعة وذلك لأن عقلي لم يستطع استيعاب هذا الكم من الوحشية الصادرة من الإنسان للإنسان.. أكوام هائلة من شعر النساء المقتولات، جرافات تجرف جثثاً نحو هوّة في الأرض، أعين محدقة من رؤوس مقطوعة.. شعرت بالتنمل والشلل على نهاية الفيلم وظللت محدقة في الشاشة السوداء قرابة خمس دقائق! بدت لي كل الأفلام التي تحدثت عن الهولوكست تافهة ومتواضعة بالمقارنة بهذا، انسوا "قامة تشندلر" أو "عازف البيانو"، وشاهدوا "ليل وضباب".

وصلة الفيلم على الـ IMDb:
http://www.imdb.com/title/tt0048434/

الصورة ترجمتي لأهم رسالة سردت في الفيلم حسبما أرى: