الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

الوطنية الشوفينية

المشكلة ليست في "الثقة الفارطة" لنعيمة، أو في عرضها لروتينها الرياضي في الجيم، كما أن المشكلة ليست في نظرة الشباب المدعوين للحديث في حلقة سوار شعيب عن نعيمة. بل المشكلة تكمن في ايديولوجية الوطنية الشوفينية التي ترى أنه يجب على كل سكان البلد - ما يقارب الثلاثة ملايين - ان يتقيدوا بعادات وتقاليد عائمة ومبهمة وأن يتقيدوا بأخلاق فرضت عليهم من قبل ثلة من الذكوريين الأصوليين. فكرة "لا تمثل الشعب العماني" في أساسها فكرة شوفينية ماحية لكل الاختلافات العرقية واللغوية والجندرية والسياسية والثقافية.

المضحك أن الحلقة معنونة بالأخلاق وبها مجموعة من الرجال يحدقون في فيديوهات لنعيمة وهي تُمارس الرياضة ويضحكون على صفة "الفاشينيستا" ويؤكدون أنها لا تمثل الشعب العُماني في حين أنهم يفاخرون بأن المرأة العمانية لها حقوقها وتستطيع أن تمتلك أرضاً وبيتاً في خلال "سنة" ههههههه

مشكلة التنميط والمثالية الزائفة، حتى لو كان تنميطاً إيجابياً من قبيل: "شعب عمان طيب ومتسامح ويصلوا جنب بعض" أنه يؤدي إلى تبسيط لمشاكل البلد الحقيقية واختزال للشعب العماني في شخصية مثالية كرتونية غير واقعية.

حلقة سوار شعيب عن عُمان كاملة:
https://youtu.be/WqrSevSy2xc 

وفي نهاية قولي هذا أدعوكم إلى ترديد أذكار الصباح والمساء المرفقة في الصورة أدناه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق