شاهدتُ البارحة الفيلم الاسباني المقتبس عن قصة حقيقة "البحر في الداخل"، ولا زلت غير قادرة على رصف الكلمات بطريقة تليق بجمال ما شاهدت.
إن كنتم تشاهدون السينما للمتعة وقضاء الوقت وتبحثون عن الإثارة والحماس والنهايات السعيدة، فهذا الفيلم ليس لكم. أما إن كنتم تريدون استكشاف عمق المشاعر الإنسانية وفهم العلاقات البشرية وتنشيط الأسئلة الأخلاقية الراكدة، فعليكم حتماً مشاهدة هذا الفيلم.
يتحدث الفيلم عن رجل اسمه رامون سامبيدرو، وهو مصاب بشلل رباعي إثر حادث غوص حين كان شاباً، ولأنه رأى عدم جدوى حياته بسبب إعاقته وفقدانه لكرامته فقد طالب على مدى 29 سنة بالقتل الرحيم. أثارت قضيته الرأي العام في اسبانيا خصوصاً حين وصلت إلى المحاكم، وكسب معه العديد من المناصرين بالإضافة إلى المناهضين الذين رفضوا الفكرة تماماً.
يبقى السؤال قائماً، إن اختار أحدهم الموت، وهو بكامل قواه العقلية، هل يجب أن يجبر على الحياة رغماً عن إرادته؟ وفي المقابل، إن ساعد أحدهم رجلاً يرغب بالموت، فهل يعتبر قاتلاً؟
تقييمي 9/10
وصلة الفيلم على موقع قاعدة بيانات الأفلام العالمية:
http://www.imdb.com/title/tt0369702/
لقراءة المزيد من قصة رامون سامبيدرو الحقيقية:
http://www.nytimes.com/1998/03/09/world/a-suicide-tape-on-tv-inflames-the-issue-in-spain.html
http://web.archive.org/web/20110628230407/http://www.time.com/time/magazine/1998/int/980126/file.live_and_let_die.sh11.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق